logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:59:01 GMT

براك وسياسة فيلم أميركي طويل

براك وسياسة "فيلم أميركي طويل"
2025-11-05 07:07:40
طوني خوري 

لا يحتاج الفنان الراحل زياد الرحباني الى محفّز او سبب ليذكره ال​لبنان​يون وقسم لا بأس به من غير اللبنانيين، فهو قدّم خلال مراحل حياته اعمالاً فنية متعددة جذبت الكبار والصغار على حد سواء، حتى الجيل الذي لم يعايشه ويعرفه في قمة عطاءاته. وكم كنت اليوم في حضرة زياد الرحباني، حين سمعت المبعوث الأميركي توماس براك يتحدث عن لبنان، وهو انكب على هذه الوتيرة من الحديث عن هذا البلد في الآونة الأخيرة، متخلياً او جاهلاً للاسس السياسية والدبلوماسية في التعاطي.

استحضرني عمل الفنان الراحل "فيلم أميركي طويل"، ولا بد في هذا السياق من توجيه دعوة للسيد براك ليشاهد هذه المسرحية ان لم يكن قد شاهدها بعد، لانه سيعتبر تفسه حكماً احد ابطالها بعد تصريحاته العلنية والسرية، التي تفتقر الى المنطق والعقلانية. يستميت هذا المليونير الأميركي "المسؤول" للتسويق في دفع لبنان الى اجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، وحاول اعتماد سياسة الترغيب والترهيب، واللّين والشدة، والايحاء والاغراء، لكنها لم تنجح، الى ان قرر ان يكون فجاً الى حد الوقاحة في الحديث عن لبنان وجيشه ومسؤوليه، بعد ان اهان صحافييه.

اذاً، الغاية الوحيدة لبراك هي الوصول الى خلاصة مفادها ان على لبنان التفاوض المباشر مع إسرائيل، وقد لاقاه عون في منتصف الطريق حين قال ان التفاوض امر لا مفرّ منه. هذا الكلام للرئيس اللبناني منطقي، ويعني ان التفاوض سيكون بالإرغام وليس باقتناع، ولكن هو امر لا مفرّ منه، انما يجب ان يحصل بشكل تدريجي وخطوة تلو الأخرى ليتقبله الناس، بينما يصرّ براك على احراق المراحل، وهو امر غير مقبول بتاتاً، لانه يعطي نتيجة عكسية.
بداية، وللاعراب عن رأيي الشخصي، لست مع ​التفاوض مع إسرائيل​ لانني لا اثق بها بتاتاً ولا بنواياها ولا بمبادئها وبأهدافها، ولكن اذا كان لا بد من التفاوض معها لضمان العيش فلا خيار آخر، وهذا لا يعني انني أكون قد تخلّيت عن خياراتي وحقوقي، بل يجب الحفاظ عليها الى ان تسمح الظروف بالمطالبة بها واستعادتها.

يستسهل براك طي صفحة عمرها عقود من الزمن، وان ينسى اللبنانيون الماضي الأليم ويفاوضوا بالاخص نتنياهو، الشخصيّة نفسها التي دانها العالم ودافع عنها الاميركيون، ووقفوا في وجه كل الحلفاء والاعداء على حد سواء لاظهار وجه غير موجود لهذا المجرم المدان من قبل محكمة العدل الدولية. لا يمكن لبراك او غيره مقارنة نتنياهو ولبنان، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأميركا، او بالرئيس الصيني شي جين بينغ واميركا، او حتى المرشد الأعلى لإيران السيد علي خامنئي بايران... فأي من هذه الدول لم تحتل اميركا ولم تقتل شعبها على أراضٍ أميركية (قد تعتبر السفارة الأميركية في ايران استثناء، انما المقصود ان أي من هذه الدول لم تأت الى اميركا لغزوها او لقتل جنودها وأهلها).

ولا يمكن لبراك او غيره مقارنة الاطماع الإسرائيلية السابقة والحالية والمستقبلية بالاراضي والثروات اللبنانية، بأطماع روسية او صينية او إيرانية... بالاراضي والثروات الأميركية، فإسرائيل تم وضعها على الحدود اللبنانية بالقوة، ولا تفوّت أي فرصة لمد يدها الى هذا البلد وسلب ما يمكنها منه بالقوة ام بالدبلوماسية، وليس لبنان الضحية الوحيدة لها بل هناك دول أخرى تعاني من وضع مماثل وفي مقدمها سوريا، فيما فلسطين باتت، للأسف، برضى العرب والغرب، لقمة سائغة للاسرائيليين.

قد يستطيع براك "فرض" التفاوض بالقوة، ولكنه قد يدري أولا يدري، ان القوة لا تجلب السلام الحقيقي، بل سلاماً مقنّعاً فقط ينتظر فيه المظلوم الفرصة المؤاتية لتحصيل حقوقه بأي طريقة ممكنة، ومن المهم ان يراجع براك (الكبير في السن) التاريخ بدل ان يعدّ أمواله ويدافع عنها امام القضاء الأميركي تحديداً، ليعلم ان اميركا (التي يدّعي انها لا تتدخل في لبنان) كانت دائماً السبب في ما وصل اليه البلد، بمشاركة لبنانيين طبعاً وهو امر لا يمكن لاحد ان ينكره، ولكن واشنطن وضعت السياسات ومهدت الطريق، وكان التنفيذ على الدول الأخرى التي تدور في فلكها، ولن يقتنع أي عاقل بكلامه حول ان الولايات المتحدة لا تتحمل اي مسؤولية في ما آلت اليه الأمور في لبنان، وانها اليوم "تغسل يدها" من هذا البلد الذي تريد له الخير، اذا لم يعقد سلاماً مع إسرائيل.

حبذا لو يستعيض براك الكلام عن لبنان، ويكتفي بمشاهدة "فيلم أميركي طويل"، واذا أراد يمكنه الاستعانة بـ"ماري" التي "بتهجّي وبتعيد"...

آخر ما تم نقله من "ابداعات" براك كانت دعوته رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الى رفع السماعة والاتصال برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للانتهاء من هذه "المهزلة". قد يخرج المسؤول الأميركي وينفي هذه الاخبار، وقد لا ينفيها، وكي لا "نظلمه"، سنتوقف عند ما قاله شخصياً اكثر من مرة وفي اكثر من مناسبة حول ضرورة التمثل بسوريا التي بدأت تسرع الخطى في اتجاه التفاوض المباشر مع إسرائيل.
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
الاخبار _ علي حيدر : حرب الأيام الـ 66: المقاومة منعت تكرار سيناريو 1982
من الشهادة إلى الحياة
سـلام يـنـتـقـل إلـى مـرحـلـة إثـارة الـفـتـنـة
الاخبار : تشجيع غربي لعودة الفوضى: الفصائل تخرق في حلب... والجيش يتابع تحشيداته
الاخبار _ يحيى دبوق : غموضُ ما بعد المرحلة الأولى: نتنياهو يتحلّل من الضمانات
لقاء محتمل بين طلاس وعبدي: إعادة طرح مجلس حكم عسكري؟ سوريا الأخبار السبت 20 أيلول 2025 ليست فكرة زيارة طلاس إلى القامشل
رأي اليوم -الباحث السياسي بلال اللقيس :لبنان: في التشييع وبعده
مربع الشر وتداعيات الحرب القادمة
محمد وهبة : نقيب المهندسين: هل تكفي شركة واحدة لمسح كل الأضرار؟ إعادة الإعمار تتم بعشوائية
«هيومن رايتس ووتش» تنتقد مفتي السعودية الجديد: يهين الشيعة ويبث الكراهية
بوادر انتفاضة سورية ضد الاحتلال
الطاشناق في قلب معراب
سنبقى دائماً إلى جانب الشعب الإيراني الذي يتعرّض للغزوات على جميع الصّعد
70 ألف دولار شهرياً مصاريف استجمام... وعقود وهمية وتنفيعات: لماذا يماطل القضاء في ملاحقة أمين سلام؟
رواية إسرائيلية جديدة عن معركة عيترون «هآرتس»: الجيش يكذب حول عدد قتلى حزب الله
قاسم: لن نُسلّم السلاح... ولا يلعب أحد معنا
هل يوجب الدستور نزع سلاح المقاومة؟
أداء واشنطن وتل أبيب يعني أن الحرب لم تُحسم والمقاومة لم تُهزم
كلمة الشيخ نعيم قاسم بمناسبة الذكرى التاسعة لاستشهاد الشهيد مصطفى - الإثنين، 12 مايو 2025
مسألة الأقليات تزداد تعقيداً: الخيوط السورية تُفلت من يد واشنطن
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث